قصيدة وجهها إلى رجال السياسة العراقيين
كتاب أبوي وجهه سماحة آية الله الشيخ محمد جواد السهلاني إلى رجال السياسة العراقيين
بسم الله الرحمن الرحيم
القصيدة لسماحة آية الله الحجة العلم الشيخ محمد جواد السهلاني وجهها بشعوره الأبوي لرجالات العراق الأفاضل المسئولين عن رعاية هذا البلد العظيم والأخذ بيده لما فيه صلاحه وصلاحهم وترك الخلافات فيما بينهم والله من وراء القصد
ألا فأرفقوا ياحماةَ البلادْ
بهذا العراقِ بلادِ العربْ
أليس مِنْ العارِ هذا الزمان
يكون العراقُ مثارَ الشغبْ
أليسَ مِنْ العدلِ أن تنبذوا
خلافاً جنتهُ علينا الرتبْ
وهذي الماسي مثارٌ لكمْ
ألا فاتركوها لهذا السبب
مصالحُكمْ يالها فتنةٌ
تسيلُ الدماءُ وفيها النصبْ
فكَمْ مِنْ بريءٍ رمتهُ المنونْ
وقد غالهُ مجرمٌ واحتجبْ
ألا فادرسوا ياحماةَ البلادْ
كتابَ الرسولِ وفيما كتبْ
فعودوا لما كُنتمُ من إباءْ
فكمْ أجنبيٍ عليكمْ كذبْ
ألا كَونوا وحدةً بينكمْ
وكّلُ المذاهبِ فيها الإربْ
ألا فاجمعوا أمرَكمْ بَينكمْ
وكلُ أمريءٍ رهنهُ ما كسبْ
وهذا العراقُ وفيهِ الحياةْ
ورملُ العراقِ يفوقُ الذهبْ
خذوا من شعوري شعاراً لكمْ
فقلبي ودمعي بهذا انسكبْ
خدمْتُ العراقَ سنيناً طوالا
واني فخورٌ بما قد ذهبْ
فكمْ معضلٍ أولدتَهُ الظروفْ
تلاشى بليثٍ عليهِ وثبْ
فهاكمْ شعوري وفيه الثناءْ
وهذا عتابٌ لَمنْ قد عَتبْ